القرآن الكريم


استمع للقرآن الكريم وحمله برابط مباشر
إن هذا الموقع يعد من أفضل المواقع وأشملها


                          للتحميل    اتبع الرابط التالي

_______________http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=104__________________________________________________________________---_______________________________________________________________________________المد اللازم وأقسامه


المد اللازم: هو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن في حال الوصل والوقف.


وينقسم عند القراء إلى قسمين: لازم كلمي منسوب للكلمة، ولازم حرفي منسوب للحرف، وكل منهما إما مخفف أو مثقل.


المد اللازم الكلمي:


هو أن يجتمع السكون الأصلي مع حرف مد في كلمة، وينقسم إلى قسمين:


ـ المد اللازم الكلمي المثقَّل:


وهو أن يكون بعد حرف المد حرف مشدد في كلمة واحدة نحو:{ولا الضالين}، و: {الصاخة}، و:{الحاقّة}، و:{دآبّة}، وفي مقدار مده خلاف، والأرجح أنه يمد ست حركات.



ـ المد اللازم الكلمي المخفّف:



وهو أن يكون بعد حرف المد حرفٌ ساكن نحو:{ءالآنَ} المستفهم بها في موضعين من سورة يونس، ونحو: {ومحيايَ} بسكون الياء عند من سكن. ومقدار مده ست حركات.



المد اللازم الحرفي:



وهو أن يجتمع السكون الأصلي والمد في حرفٍ هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ولين نحو:{ص}، و:{حم}، و:{ن}.



وينقسم إلى قسمين: مثقل، ومخفف وهو بقسميه يكون في فواتح السور ومنحصر في ثمان حروف ويعبّر عنها القراء بقولهم: "نقص عسلكم"، للألف منها أربعة أحرف وهي:{ص والقرءان}، وكاف وصاد من فاتحة مريم، و:{ق والقرءان}، و:{ق} من فاتحة الشورى، ولام من:{الم}. وللياء حرفان: الميم من:{الم}، والسين من:{يس}، و:{طسم}. وللواو حرف واحد من:{ن والقلم} فقط. فهذه السبعة تمد مدًّا مشبعًا بلا خلاف.



أمّا العين من فاتحة مريم والشورى ففيها وجهان عند كل القراء: المد وهو أشهر عند أهل الأداء، والتوسط.



(أ) المد اللازم الحرفي المثقَّلُ:



وهو أن يُدغَم الحرف الذي بعد حرف المد كمد اللام إذا وصلت بميم من:{الم}، والسين إذا وصلت بميم من:{طسم} ومقدار مده ست حركات.



(ب) المد اللازم الحرفي المخففُ:



وهو أن يمد الحرف الذي لم يدغم ءاخره بما بعده نحو:{ن}، و:{ق}، و:{ص}، والميم من:{حم}، والكاف والعين والصاد من:{كهيعص} وقد تقدم ذكر ذلك.



أما غير حروف المد الثلاثية من كل حرف هجاؤه على حرفين أو على ثلاثة وليس وسطه حرف مدّ فإنه يمد مدًّا طبيعيًّا بلا خلاف، واستثني من ذلك الألف فليس فيه مد مطلقًا لأن وسطه متحرك.



وهذا النوع أيضًا مذكور في فواتح السور يجمعها لفظ "حي طاهر"، فالحاء من:{حم}، والياء من:{يس}، والطاء والهاء من:{طه} والراء من:{الر} ولا شىء من الألف لما مر.



وخلاصة ما تقدم أن فواتح السور على قسمين:



1 ـ ما يمد مدًّا لازمًا وهو المذكور في: "نقص عسلكم" ما عدا العين ففيها وجهان.



2 ـ ما يمد مدًّا طبيعيًّا وهو المذكور في: "حي طاهر" ما عدا الألف فلا تمد أصلاً.


______________________________________



المد وأقسامه


المد وأقسامه


المَدُّ لغةً الزيادة، واصطلاحًا: إطالةُ الصوتِ بحرفٍ مدّي من حروف العلة.



وحروف المد هي: الألفُ الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضمومُ ما قبلها، والياء الساكنة المكسورُ ما قبلها، نحو: قَالَ، يَقُول، قِيلَ. وإنما سُمّيْنَ بحروف المد لأن مدَّ الصوتِ لا يكون في شىء من الكلام إلا فيهن. والألف هي الأصل في ذلك، والياء والواو مشَبَّهتان بالألف.



وينقسم المد إلى قسمين:



1 ـ أصلي: وهو المدُّ الطبيعي الذي لا تقوم ذاتُ الحرفِ إلا به، ولا يتوقف على سبب من همزٍ أو سكونٍ نحو:{الذين ءامنوا وعملوا}، ومقدار مده حركتان.



2 ـ وفرعي: وهو بخلاف ذلك، مد زائد على المد الأصلي بسببٍ من همزٍ أو سكون.



واعلم أنَّ المدَّ مع الهمزة منقسِمٌ على ثلاثة أقسام:



الأول: المد المتصل:



وهو أن يجتمع المدُّ والهمزُ في كلمةٍ واحدةٍ نحو:{والسمآء بنيناها}، و:{من سوءٍ}، و:{وجآءَ}. وسمي متّصلاً لاتّصال الهمزةِ بكلمةِ حرفِ المد. والمد فيه محل اختلاف فعند أبي عمرو وقالون وابنِ كثير مقدار ثلاث حركات (الحركة في المد مقدار طيّ الإصبع أو نشره)، وعند ابنِ عامر مقدار أربع حركات، وعند عاصم مقدار خمس حركات أو أربع وهو الأكثر، وعند ورش وحمزة مقدار ست حركات؛ وهذا يضبط بالمشافهة والتلقي.



الثاني: المد المنفصل:



وهو أن يكون حرفُ المد ءاخرَ كلمة والهمزُ أولَ كلمة أخرى نحو:{يا أيّها الناس}، و:{في أنفسهم}، و:{قالوا ءامنّا}.



وسمّي منفصلاً لانفصال كلّ من المد والهمز في كلمة. وللقراء في مده مراتب؛ ويجوز مده والتوسط فيه والقصر.



الثالث: مد البدل:



هو أن يجتمع المدُّ مع الهمزِ في كلمة لكن يتقدم الهمز على المد نحو:{ءامنوا}، و:{ائتوني}، و:{ءامن}. وحكمه القصر عند كل القراء غيرِ ورش، ولورش فيه المد والتوسُّط والقصر.



أما المد الذي يتوقف على سكون فمنقسم إلى ثلاثة أقسام:



الأول: مد اللين:



وهو مد حرفي اللين وهما: الواو والياء، ويشترط سكونهما وانفتاحُ ما قبلهما نحو: {بيت}، و:{خوف}.



وسميا بذلك لأنهما يخرجان في لين وعدم كلفة، فإن تحركتا فليسا بحرفي لين ولا مدّ.



ويجوز مده والتوسط فيه والقصر في حال الوقف عليه، أما في حال الوصل لا بد من قصره.



الثاني: المد العارض للسكون:



وهو أن يكون ءاخرُ الكلمة متحركًا فيسكَّن للوقف ويكون قبله حرف مدّ ولين وذلك نحو:{تعلمون}، و:{نستعين}، و:{يقول}.



ويجوز فيه ثلاثة أوجه: المد والتوسط والقصر.



______________________________________________________________________________





سورة الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله عز وجل: ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا )11.

أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزيادي، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن مسلم بن واره، أخبرنا الحسن بن عطية، أخبرنا إسرائيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير قد قدمت من الشام، فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا فأنـزل الله تبارك وتعالى:( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ) رواه البخاري عن حفص بن عمر، عن خالد بن عبد الله، عن حصين.






أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن يحيى الطلحي، أخبرنا جعفر بن أحمد بن عمران الشاشي، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا عبثر بن القاسم، أخبرنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة، فمرت عير تحمل الطعام فخرج الناس إلا اثنى عشر رجلا فنـزلت آية الجمعة. رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير، ورواه البخاري في كتاب الجمعة، عن معاوية بن عمرو، عن زائدة كلاهما عن حصين. قال المفسرون: أصاب أهل المدينة جوع وغلاء سعر، فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام، وضرب لها طبل يؤذن الناس بقدومه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فخرج إليه الناس ولم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلا منهم أبو بكر وعمر، فنـزلت هذه الآية، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم "والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم لسال بكم الوادي نارا".






قوله تعالى: ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )1.

أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا، أن محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من صحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم وقلنا: لو نعلم أَيّ الأعمال أحبّ إلى الله تبارك وتعالى علمناه، فأنـزل الله تعالى: ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) إلى قوله: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ) إلى آخر السورة، فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.



قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ) 2.

قال المفسرون: كان المسلمون يقولون: لو نعلم أحبّ الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فدلهم الله على أحبّ الأعمال إليه فقال: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ) الآية. فابتلوا يوم أحد بذلك فولوا مدبرين، فأنـزل الله تعالى: ( لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ).






قال جماعة من المفسرين: نـزلت في حاطب بن أبي بلتعة وذلك أن سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز لفتح مكة فقال لها: "أمسلمة جئت؟" قالت: لا قال: "فما جاء بك؟" قالت: أنتم كنتم الأهل والعشيرة والموالي، وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني، قال لها: "فأين أنت من شباب أهل مكة"، وكانت مغنية، قالت: ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل الكتاب إلى أهل مكة، وكتب في الكتاب: من حاطب إلى أهل مكة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فخذوا حذركم، فخرجت سارة ونـزل جبريل عليه السلام، فأخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم بما فعل حاطب، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا وعمارًا والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد وكانوا كلهم فرسانًا، وقال لهم: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن فيها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين، فخذوه منها وخلوا سبيلها، فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها"، فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان، فقالوا لها: أين الكتاب؟ فحلفت بالله ما معها من كتاب، ففتشوا متاعها فلم يجدوا معا كتابًا، فهموا بالرجوع، فقال عليّ: والله ما كذبنا ولا كذبنا، وسلّ سيفه، وقال: أخرجي الكتاب وإلا والله لأجردنَّكَ ولأضربنَّ عنقك، فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها وكانت قد خبأته في شعرها، فخلوا سبيلها ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسـل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب فأتاه، فقال له: "هل تعرف الكتاب؟ " قال: نعم، قال: "فما حملك على ما صنعت؟" فقال: يا رسول الله، والله ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته، وكنت غريبًا فيهم وكان أهلي بين ظهرانيهم، فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يدا وقد علمت أن الله ينـزل بهم بأسه وأن كتابي لا يغني عنهم شيئًا. فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره، فنـزلت هذه السورة: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ) فقام عمر بن الخطاب فقال: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن عمرو، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد بن علي، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: سمعت عليًّا يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود قال: "انطلقوا حتى تأتؤا روضة خاخ فإت فيها ظعينة معها كتاب" فخرجنا تعادي بنا خيلنا فإذا نحن بظعينة فقلنا أخرجي الكتاب. فقالت: ما معي كتاب. فقلنا لها: لتخرجنّ الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممن كان بمكة، يخبر ببعض أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا يا حاطب؟ " فقال: لا تعجل عليّ، إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من نفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم، ولم يكن لي بمكة قرابة، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدًا، والله ما فعلته شاكًّا في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه قد صدق"، فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال: "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، ونـزلت: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ) رواه البخاري عن الحميدي، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وجماعة، كلهم عن سفيان.


________________________________________________________________-






قوله تعالى: ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ) الآية 1.

أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الغازي، قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أحمد بن عليّ بن المثنى قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أحمد بن أبي عبيدة قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة قال: قالت عائشة: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: يا رسول الله أبلى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهمَّ إني أشكو إليك. قال: فما برحت حتى نـزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات: ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ) رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي محمد المزني، عن مطير، عن أبي كريب، عن محمد بن أبي عبيدة.



أخبرنا أبو بكر بن الحـارث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحـافظ الأصفهاني قال: أخبرنا عبدان بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد. قال: أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي قال: أخبرنا الأعمش عن تميم بن سلمة، عن عروة: عن عائشة قالت: الحمد لله الذي توسع لسمع الأصوات كلها، لقد جاءت المجادلة فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب البيت لا أدري ما تقول، فأنـزل الله تعالى: ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ).





سورة الواقعة

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: ( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ) 28.

قال أبو العالية والضحاك: نظر المسلمون إلى وجّ -وهو واد مخصب بالطائف- فأعجبهم سدرة، فقالوا: يا ليت لنا مثل هذا، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.



قوله تعالى: ( ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ ) 13.

قال عروة بن رويم: أنـزل الله تعالى: ( ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ ) بكى عمر وقال: يا رسول الله آمنا بك وصدقناك ومع هذا كله من ينجو منا قليل، فأنـزل الله تعالى: ( ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ ). فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر فقال: "يا عمر بن الخطاب قد أنـزل الله فيما قلت، فجعل ثلة من الأولين وثلة من الآخرين" فقال عمر: رضينا عن ربنا ونصدق نبينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آدم إلينا ثلة، ومني إلى يوم القيامة ثلة، ولا يستتمها إلا سودان من رعاة الإبل ممن قال لا إله إلا الله".

قوله تعالى: ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) 82.

أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا حمدان السلمي قال: حدثنا النضر بن محمد قال: حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثنا أبو زميل قال: حدثني ابن عباس قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال رسول الله عليه وسلم: "أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا"، فنـزلت هذه الآيات: ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) حتى بلغ ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) رواه مسلم عن عباس بن عبد العظيم، عن النضر بن محمد.

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في سفر فنـزلوا منـزلا وأصابهم العطش وليس معهم ماء، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون سقينا هذا المطر بنوء كذا؟ " فقالوا: يا رسول الله ما هذا بحين الأنواء، قال: فصلى ركعتين ودعا الله تبارك وتعالى فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فمطروا، حتى سالت الأودية، وملأوا الأسقية، ثم مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يغترف بقدح له وهو يقول: سقينا بنوء كذا ولم يقل هذا من رزق الله سبحانه، فأَنـزل الله سبحانه: ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ).

أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عمر الزاهد قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد الجيزي قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى وعمرو بن سواد السرحي قال: أخبرنا عبد الله بن وهب قالوا: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم تروا إلى ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق بها كافر، يقول: الكوكب وبالكوكب"، رواه مسلم عن حرملة وعمرو بن سواد.

هناك تعليقان (2):